٩٥

قال ما مكني . . . . .

{قَالَ مَا مَكَّنّى فِيهِ رَبّى خَيْرٌ } أي ما بسط اللّه لي من القدرة والملك خير من خرجكم { فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ } أي بما أتقوّى به من فعلة وصناع يحسنون العمل والبناء ؛ قاله مقاتل وبالآلات ؛ قال الكلبي { رَدْمًا } حاجزاً حصيناً موثقاً .

وقرأ ابن كثير وحميد : ما مكنني بنونين متحركتين ، وباقي السبعة بإدغام نون مكن في نون الوقاية .

ثم فسر الإعانة بالقوة فقال { زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى } أي أعطوني .

قال ابن عطية : إنما هو استدعاء مناولة لا استدعاء عطية وهبة لأنه قد ارتبط من قوله إنه لا يأخذ منهم الخراج ، فلم يبق إلاّ استدعاء المناولة انتهى .

﴿ ٩٥