١٢يا يحيى خذ . . . . . {يايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ } في الكلام حذف والتقدير فلما ولد يحيى وكبر وبلغ السنّ الذي يؤمر فيه قال اللّه له على لسان الملك وأبعد التبريزي في قوله إن المنادي له أبوه حين ترعرع ونشأ ، والصحيح ما سبق لقوله { وَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً } و { الْكِتَابِ } هو التوراة . قال ابن عطية بلا خلاف لأنه ولد قبل عيسى ولم يكن الإنجيل موجوداً انتهى . وليس كما قال بل قيل له كتاب خص به كما خص كثير من الأنبياء بمثل ذلك . وقيل :{ الْكِتَابِ } هنا اسم جنس أي اتل كتب اللّه . وقيل :{ الْكِتَابِ } صحف إبراهيم . وقال الحسن وعلمه التوراة والإنجيل وأرسله إلى بني إسرائيل ، وكان يصوم ويصلي في حال طفوليته ويدعو إلى اللّه بقوة بجد واستظهار وعمل بما فيه والحكم النبوة أو حكم الكتاب أو الحكمة أو العلم بالأحكام أو اللب وهو العقل ، أو آداب الخدمة أو الفراسة الصادقة أقوال { صَبِيّاً } أي شاباً لم يبلغ سن الكهولة . وقيل : ابن سنتين . وقيل : ابن ثلاث . وعن ابن عباس في حديث مرفوع : { ابن سبع سنين |
﴿ ١٢ ﴾