٢

ما أنزلنا عليك . . . . .

وقرأ طلحة ما نزل عليك بنون مضمومة وزاي مكسورة مشددة مبنياً للمفعول { الْقُرْءانَ } بالرفع .

وقرأ الجمهور { مَا أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءانَ } ومعنى { لِتَشْقَى } لتتعب بفرط تأسفك عليهم وعلى كفرهم وتحسرك على أن يؤمنوا كقوله { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ } والشقاء يجيء في معنى التعب ومنه المثل : أتعب من رائض مهر . وأشقى من رائض مهر .

قال الزمخشري : أي ما عليك إلاّ أن تبلغ وتذكر ولم يكتب عليك أن يؤمنوا لا محالة بعد أن لم تفرط في أداء الرسالة والموعطة الحسنة انتهى .

وقيل : أريد رد ما قاله أبو جهل وغيره مما تقدم ذكره في سبب النزول . و { لِتَشْقَى } و { تَذْكِرَةٌ } علة لقوله { مَا أَنَزَلْنَا } وتعدى في { لِتَشْقَى } باللام لاختلاف الفاعل إذ ضمير { مَا أَنَزَلْنَا } هو للّه ، وضمير { لِتَشْقَى } للرسول صلى اللّه عليه وسلم ، ولما اتحد الفاعل في { أَنزَلْنَا } و

﴿ ٢