٨

أو يلقى إليه . . . . .

وقوله {أَوْ يُلْقَى }{أَوْ } يكون عطف على { أَنَزلَ } أي لو لا ينزل فيكون المطلوب أحد هذه الأمور أو مجموعها باعتبار اختلاف القائلين ، ولا يجوز النصب في {أَوْ يُلْقَى } ولا في {أَوْ تَكُونَ } عطفاً على { فَيَكُونُ } لأنهما في حكم المطلوب بالتحضيض لا في حكم الجواب لقوله { لَوْ لا أَنَزلَ}

وقرأ قتادة والأعمش : أو يكون بالياء من تحت .

وقرأ { يَأْكُلُ } بياء الغيبة أي الرسول ، وزيد بن عليّ وحمزة والكسائي وابن وثاب وطلحة والأعمش بنون الجمع أي يأكلون هم من ذلك البستان فينتفعون به في دنياهم ومعاشهم .

{وَقَالَ الظَّالِمُونَ } أي للمؤمنين .

قال الزمخشري : وأراد بالظالمين إياهم بأعيانهم وضع الظاهر موضع المضمر ليسجل عليهم بالظلم فيما قالوه انتهى . وتركيبه وأراد بالظالمين إياهم بأعيانهم ليس تركيباً سائغاً بل التركيب العربي أن يقول : وأرادهم بأعيانهم بالظالمين { مَّسْحُورًا } غلب على عقله السحر وهذا أظهر ، أو ذا سحر وهو الرئة ، أو يسحر بالطعام وبالشراب أي يُغذي ، أو أصيب سحره كما تقول رأسته أصبت رأسه .

وقيل { مَّسْحُورًا } ساحراً عنوا به أنه بشر مثلهم لا ملك . وتقدم تفسيره في الإسراء وبهذين القولين قيل : والقائلون ذلك النضر بن الحارث وعبد اللّه بن أبي أمية ونوفل بن خويلد ومن تابعهم .

﴿ ٨