١٣

وإذا ألقوا منها . . . . .

وانتصب { مَكَاناً } على الظرف أي في مكان ضيق .

وعن ابن عباس : تضيق عليهم ضيق الزج في الرمح مقرنين قرنت أيديهم إلى أعناقهم بالسلاسل .

وقيل : يقرن مع كل كافر شيطانه في سلسلة وفي أرجلهم الأصفاد .

وقرأ ابن كثير وعبيد عن أبي عمر وضيقاً .

قال ابن عطية :

وقرأ أبو شيبة صاحب معاذ بن جبل مقرنون بالواو وهي قراءة شاذة ، والوجه قراءة الناس ونسبها ابن خالويه إلى معاذ بن جبل ووجهها أن يرتفع على البدل من ضمير { أَلْقَوْاْ } بدل نكرة من معرفة ونصب على الحال ، والظاهر دعاء الثبور وهي الهلاك فيقولون : واثبوراه أي يقال يا ثبور فهذا أوانك .

وقيل : المدعو محذوف تقديره دعوا من لا يجيبهم قائلين ثبرنا ثبوراً . والثبور قال ابن عباس : هو الويل ، وقال الضحاك : هو الهلاك ومنه قول ابن الزبعري : إذ يجاري الشيطان في سنن الغي

ومن مال ميله مثبور

﴿ ١٣