١٤

لا تدعوا اليوم . . . . .

{لاَّ تَدْعُواْ الْيَوْمَ } يقول لهم { لاَّ تَدْعُواْ } أو هم أحق أن يقال لهم ذلك وإن لم يكن هناك قول ، أي لا تقتصروا على حزن واحد بل احزنوا حزناً كثيراً وكثرته إما لديمومة العذاب فهو متجدداً دائماً ،

وإما لأنه أنواع وكل نوع يكون منه ثبور لشدته وفظاعته .

وقرأ عمرو بن محمد { ثُبُوراً } بفتح الثاء في ثلاثتها وفعول بفتح الواو في المصادر قليل نحو البتول .

وحكى عليّ بن عيسى : ما ثبرك عن هذا الأمر أي ما صرفك . كأنهم دعوا بما فعلوا فقالوا : واصرفاه عن طاعة اللّه كما تقول : واندامتاه . روي أن أول ما ينادي بذلك إبليس يقول : واثبوراه حتى يكسى حلة من جهنم يضعها على جبينه ويسحبها من خلفه ، ثم يتبعه في القول أتباعه فيقول لهم خزان جهنم { لاَّ تَدْعُواْ}

وقيل : نزلت في ابن خطل وأصحابه .

﴿ ١٤