٢٤أصحاب الجنة يومئذ . . . . . والمقيل المكان الذي يأوون إليه في الاسترواح إلى الأزواج والتمتع ، ولا نوم في الجنة فسمي مكان استرواحهم إلى الحور { مَقِيلاً } على طريق التشبيه إذ المكان المتخير للقيلولة يكون أطيب المواضع . وفي لفظ { أَحْسَنُ } رمز إلى ما يتزين به مقيلهم من حسن الوجوه وملاحة الصور إلى غير ذلك من التحاسين . و { خَيْرٌ } قيل : ليست على بابها من استعمالها دلالة على الأفضلية فيلزم من ذلك خير في مستقر أهل النار ، ويمكن إبقاؤها على بابها ويكون التفضيل وقع بين المستقرين والمقيلين باعتبار الزمان الواقع ذلك فيه . فالمعنى { خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً } في الآخرة من الكفار المترفين في الدنيا { وَأَحْسَنُ مَقِيلاً } في الآخرة من أولئك في الدنيا . وقيل :{ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً } منهم لو كان لهم مستقر ، فيكون التقدير وجود مستقر لهم فيه خير . وعن ابن مسعود وابن عباس والنخعي وابن جبير وابن جريج ومقاتل : إن الحساب يكمل في مقدار نصف يوم من أيام الدنيا ، ويقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار . |
﴿ ٢٤ ﴾