٥٥{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ } : أي كفار قريش في قولهم :{ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا } ، وقول النضر :{ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً } ، وهو استعجال على جهة التعجيز والتكذيب والاستهزاء بالعذاب الذي كان يتوعدهم به الرسول . والأجل المسمى : ما سماه اللّه وأثبته في اللوح لعذابهم ، وأوجبت الحكمة تأخيره . وقال ابن جبير : يوم القيامة . وقال ابن سلام : أجل ما بين النفختين ، وقيل : يوم بدر .{ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً } : أي فجأة ، وهو ما ظهر يوم بدر ، وفي السنين السبع . ثم كرر فعلهم وقبحه ، وأخبر أن وراءهم جهنم ، تحيط بهم . وانتصب { يَوْمَ يَغْشَاهُمُ } بمحيطة . وقرأ الكوفيون ، ونافع :{ وَيَقُولُ } : أي اللّه ؛ وباقي السبعة : بالنون ، نون العظمة ، أو نون جماعة الملائكة ؛ وأبو البرهثيم : بالتاء ، أي جهنم ؛ كما نسب القول إليها في :{ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ} وقرأ ابن مسعود ، وابن أبي عبلة : ويقال ، مبنياً للمفعول . |
﴿ ٥٥ ﴾