١٤

وإنا إلى ربنا . . . . .

{وَإِنَّا إِلَى رَبّنَا لَمُنقَلِبُونَ } : أي راجعون ، وهو إقرار بالرجوع إلى اللّه ،

وبالبعث ، لأن الراكب في مظنة الهلاك بالغرق إذا ركب الفلك ، وبعثور الدابة ، إذ ركوبها أمر فيه خطر ، ولا تؤمن السلامة فيه . فقوله هذا تذكير بأنه مستشعر الصيرورة إلى اللّه ، ومستعد للقائه ، فهو لا يترك ذلك من قلبه ولا لسانه . { وَجَعَلُواْ لَهُ } : أي وجعل كفار قريش والعرب له ، أيللّه . من عباده : أي ممن هم عبيد اللّه . جزءاً ، قال مجاهد : نصيباً وحظاً ، وهو قول العرب : الملائكة بنات اللّه . وقال قتادة جزءاً ، أي نداً ، وذلك هو الأصنام وفرعون ومن عبد من دون اللّه .

وقيل : الجزء : الإناث . قال بعض اللغويين : يقال أجزأت المرأة ، إذا ولدت أنثى . قال الشاعر : إن أجزأت حرة يوماً فلا عجب

قد تجزىء الحرة المذكار أحيانا

قيل : هذا البيت مصنوع ، وكذا قوله :

زوجتها من بنات الأوس مجزئة

﴿ ١٤