١٥

وجعلوا له من . . . . .

ولما تقدم أنهم معترفون بأنه تعالى هو خالق العالم ، أنكر عليهم جعلهم للّه جزءاً ، وقد اعترفوا بأنه هو الخالق ، فكيف وصفوه بصفة المخلوق ؟ { إِنَّ الإِنْسَانَ لَكَفُورٌ } نعمة خالقه .{ مُّبِينٌ } : مظهر لجحوده . والمراد بالإنسان : من جعل للّه جزءاً ، وغيرهم من الكفرة .

قال ابن عطية : ومبين في هذا الموضع غير متعد . انتهى . وليس يتعين ما ذكر ، بل يجوز أن يكون معناه ظاهراً لكفران النعم ومظهراً لجحوده ، كما قلنا

﴿ ١٥