٣٦وبدا لهم سيئات . . . . . {وَبَدَا لَهُمْ سَيّئَاتُ مَا عَمِلُواْ } : أي قبائح أعمالهم ، أو عقوبات أعمالهم السيئات ؛ وأطلق على العقوبة سيئة ، كما قال :{ وَجَزَاء سَيّئَةٍ سَيّئَةٌ مّثْلُهَا}{ وَحَاقَ بِهِم } أي أحاط ، ولا يستعمل حاق إلا في المكروه .{ نَنسَاكُمْ } : نترككم في العذاب ، أو نجعلكم كالشيء المنسي الملقى غير المبالى بهم .{ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ } : أي لقاء جزاء اللّه على أعمالكم ، ولم تخطروه على بال بعد ما ذكرتم به وتقدم إليكم بوقوعه . وأضاف اللقاء لليوم توسعاً كقوله :{ بَلْ مَكْرُ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ} وقرأ الجمهور :{ لاَ يَخْرُجُونَ } ، مبنياً للمفعول ؛ والحسن ، وابن وثاب ، وحمزة ، والكسائي : مبنياً للفاعل .{ مِنْهَا } : أي من النار .{ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } أي بطلب مراجعة إلى عمل صالح . وتقدم الكلام في الاستعتاب . وقرأ الجمهور :{ رَبّ } ، بالجر في الثلاثة على الصفة ، وابن محيصن : بالرفع فيهما على إضمار هو . |
﴿ ٣٦ ﴾