٧

وللّه جنود السماوات . . . . .

ثم أخبر أنهم يستعلي عليهم السوء ويحيط بهم ، فاحتمل أن يكون خبراً حقيقة ، واحتمل أن يكون هو وما بعده دعاء عليهم . وتقدم الكلام على هذه الجملة في سورة براءة .

وقيل : { ظَنَّ السَّوْء } يشمل ظنونهم الفاسد من الشرك ، كما قال :{ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ } ، ومن انتفاء رؤية اللّه تعالى الأشياء وعلمه بها كما قال :{ وَلَاكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللّه لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً } بطلان خلق العالم ، كما قال :{ ذالِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ}

وقيل : السوء هنا كما تقول : هذا فعل سوء .

وقرأ الحسن : السوء فيهما بضم السين .

{وَكَانَ اللّه عَزِيزاً حَكِيماً } : لما تقدم تعذيب الكفار والانتقام منهم ، ناسب ذكر العزة . ولما وعد تعالى بمغيبات ، ناسب ذكر العلم ، وقرن باللفظتين ذكر جنود السموات والأرض ؛ فمنها السكينة التي للمؤمنين والنقمة للمنافقين والمشركين ، ومن جنود اللّه الملائكة في السماء ، والغزاة في سبيل اللّه في الأرض .

﴿ ٧