٥إنما توعدون لصادق {إِنَّمَا تُوعَدُونَ } ، وما موصولة بمعنى الذي ، والعائد محذوف ، أي توعدونه . ويحتمل أن تكون مصدرية ، أي أنه وعدكم أو وعيدكم ، إذ يحتمل توعدون الأمرين أن يكون مضارع وعد ومضارع أوعد ، ويناسب أن يكون مضارع أوعد لقوله :{ فَذَكّرْ بِالْقُرْءانِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ } ، ولأن المقصود التخويف والتهويل . ومعنى صدقة : تحقق وقوعه ، والمتصف بالصدق حقيقة هو المخبر . وقال تعالى :{ ذالِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ } : أي مصدوق فيه . وقيل :{ لَصَادِقٌ } ، ووضع اسم الفاعل موضع المصدر ، ولا حاجة إلى هذا التقدير . وقال مجاهد : الأظهر أن الآية في الكفار ، وأنه وعيد محض . |
﴿ ٥ ﴾