٧

والسماء رفعها ووضع . . . . .

{وَالسَّمَاء رَفَعَهَا } : أي خلقها مرفوعة ، حيث جعلها مصدر قضاياه ومسكن ملائكته الذين ينزلون بالوحي على أنبيائه ، ونبه بذلك على عظم شأنه وملكه .

وقرأ الجمهور :{ وَالسَّمَاء } ، بالنصب على الاشتغال ، روعي مشاكلة الجملة التي تليه وهي { يَسْجُدَانِ}

وقرأ أبو السمال : والسماء بالرفع ، راعى مشاكلة الجملة الابتدائية .

وقرأ الجمهور :{ وَوَضَعَ الْمِيزَانَ } ، فعلاً ماضياً ناصباً الميزان ، أي أقره وأثبته .

وقرأ إبراهيم : ووضع الميزان ، بالخفض وإسكان الضاد . والظاهر أنه كل ما يوزن به الأشياء وتعرف مقاديرها ، وإن اختلفت الآلات ، قال معناه ابن عباس والحسن وقتادة ، جعله تعالى حاكماً بالسوية في الأخذ والإعطاء . وقال مجاهد والطبري والأكثرون : الميزان : العدل ، وتكون الآلات من بعض ما يندرج في العدل . بدأ أولاً بالعلم ، فذكر ما فيه أشرف أنواع العلوم وهو القرآن ؛ ثم ذكر ما به التعديل في الأمور ، وهو الميزان ، كقوله :{ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ } ، ليعلموا الكتاب ويفعلوا ما يأمرهم به الكتاب .

﴿ ٧