٩وأقيموا الوزن بالقسط . . . . . ولما كانت التسوية مطلوبة جداً ، أمر اللّه تعالى فقال : { وَأَقِيمُواْ الْوَزْنَ} وقرأ الجمهور :{ وَلاَ تُخْسِرُواْ } ، من أخسر : أي أفسد ونقص ، كقوله :{ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } ؛ أي ينقصون . وبلال بن أبي بردة وزيد بن علي : تخسر بفتح التاء ، يقال : خسر يخسر ، وأخسر يخسر بمعنى واحد ، كجبر وأجبر . وحكى ابن جني وصاحب اللوامح ، عن بلال : فتح التاء والسين مضارع خسر بكسر السين ، وخرجها الزمخشري على أن يكون التقدير : في الميزان ، فحذف الجار ونصب ، ولا يحتاج إلى هذا التخريج . ألا ترى أن خسر جاء متعدياً كقوله تعالى :{ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم } ، و { خَسِرَ الدُّنْيَا وَالاْخِرَةَ } ؟ وقرىء أيضاً : تخسروا ، بفتح التاء وضم السين . لما منع من الزيادة ، وهي الطغيان ، نهى عن الخسران الذي هو نقصان ، وكرر لفظ الميزان ، تشديداً للتوصية به وتقوية للأمر باستعماله والحث عليه . |
﴿ ٩ ﴾