١٣فبأي آلاء ربكما . . . . . ولما عدد تعالى نعمه ، خاطب الثقلين بقوله : { فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ } ،أي أن نعمه كثيرة لا تحصى ، فبأيها تكذبان ؟ أي من هذه نعمه لا يمكن أن يكذب بها . وكان هذا الخطاب للثقلين ، لأنهما داخلان في الأنام على أصح الأقوال . ولقوله :{ خَلَقَ الإِنسَانَ } ، و { خُلِقَ الْجَانَّ } ؛ ولقوله :{ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ } ، وقد أبعد من جعله خطاباً للذكر والأنثى من بني آدم . وأبعد من هذا قول من قال : إنه خطاب على حد قوله :{ أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ } ، ويا حرسيّ اضربا عنقه ، يعني أنه خطاب للواحد بصورة الاثنين ، فبأي منوناً في جميع السورة ، كأنه حذف منه المضاف إليه وأبدل منه { رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ } بدل معرفة من نكرة ، وآلاء تقدم في الأعراف أنها النعم ، واحدها إلى وألا وإلى وألى .  | 
	
﴿ ١٣ ﴾