٤

يعلم ما في . . . . .

ونبه تعالى بعلمه بما في السموات والأرض ، ثم بعلمه بما يسر العباد وما يعلنونه ، ثم بعلمه بما أكنته الصدور على أنه تعالى لا يغيب عن علمه شيء ، لا من الكليات ولا من الجزئيات ، فابتدأ بالعلم الشامل للعالم كله ، ثم بخاص العباد من سرّهم وإعلانهم ، ثم ما خص منه ، وهو ما تنطوي عليه صدورهم من خفي الأشياء وكامنها ، وهذا كله في معنى الوعيد ، إذ هو تعالى المجازي على جميع ذلك بالثواب والعقاب .

وقرأ الجمهور : { مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } بتاء الخطاب ؛ وعبيد عن أبي عمرو ، وأبان عن عاصم : بالياء .

﴿ ٤