١٥إنما أموالكم وأولادكم . . . . . {إِنَّمَا أَمْوالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ } : أي بلاء ومحنة ، لأنهم يوقعون في الإثم والعقوبة ، ولا بلاء أعظم منهما . وفي باب العداوة جاء بمن التي تقتضي التبعيض ، وفي الفتنة حكم بها على الأموال والأولاد على بعضها ، وذلك لغلبة الفتنة بهما ، وكفى بالمال فتنة قصة ثعلبة بن حاطب ، أحد من نزل فيه ، ومنهم من عاهد اللّه :{ لَئِنْ ءاتَانَا مِن فَضْلِهِ } الآيات . وقد شاهدنا من ذكر أنه يشغله الكسب والتجارة في أمواله حتى يصلي كثيراً من الصلوات الخمس فائتة . وقد شاهدنا من كان موصوفاً عند الناس بالديانة والورع ، فحين لاح له منصب وتولاه ، استناب من يلوذ به من أولاده وأقاربه ، وإن كان بعض من استنابه صغير السن قليل العلم سيىء الطريقة ، ونعوذ باللّه من الفتن . وقدمت الأموال على الأولاد لأنها أعظم فتنة ، { كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّءاهُ اسْتَغْنَى } ، شغلتنا أموالنا وأهلونا .{ وَاللّه عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } : تزهيد في الدنيا وترغيب في الآخرة . والأجر العظيم : الجنة . |
﴿ ١٥ ﴾