١٠وكأين من قرية . . . . . تقدم الكلام على كأين في آل عمران ، وعلى نكراً في الكهف . { عَتَتْ } : أعرضت ، { عَنْ أَمْرِ رَبّهَا } ، على سبيل العناد والتكبر . والظاهر في { فَحَاسَبْنَاهَا } الجمل الأربعة ، إن ذلك في الدنيا لقوله بعدها :{ أَعَدَّ اللّه لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً } ، وظاهره أن المعد عذاب الآخرة ، والحساب الشديد هو الاستقصاء والمناقشة ، فلم تغتفر لهم زلة ، بل أخذوا بالدقائق من الذنوب . وقيل : الجمل الأربعة من الحساب والعذاب والذوق والخسر في الآخرة ، وجيء به على لفظ الماضي ، كقوله :{ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ } ، ويكون قوله :{ أَعَدَّ اللّه لَهُمْ } تكريراً للوعيد وبياناً لكونه مترقباً ، كأنه قال : أعد اللّه لهم هذا العذاب . وقال الكلبي : الحساب في الآخرة ، والعذاب النكير في الدنيا بالجوع والقحط والسيف . |
﴿ ١٠ ﴾