٣وما أدراك ما . . . . . وما استفهام لا يراد حقيقته بل التعظيم ، وأكثر ما يربط بتكرار المبتدأ إذا أريد ، يعني التعظيم والتهويل . { وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ } : مبالغة في التهويل ، والمعنى أن فيها ما لم يدر ولم يحط به وصف من أمورها الشاقة وتفصيل أوصافها . وما استفهام أيضاً مبتدأ ، { وأدراك } الخبر ، والعائد على ما ضمير الرفع في { وَمَا أَدْرَاكَ } ، وما مبتدأ ، والحاقة خبر ، والجملة في موضع نصب بأدراك ، وأدراك معلقة . وأصل درى أن يعدى بالباء ، وقد تحذف على قلة ، فإذا دخلت همزة النقل تعدى إلى واحد بنفسه وإلى الآخر بحرف الجر ، فقوله :{ مَا الْحَاقَّةُ } بعد أدراك في موضع نصب بعد إسقاط حرف الجر . والقارعة من أسماء القيامة ، لأنها تقرع القلوب بصدمتها . وقال الزمخشري : تقرع الناس بالأقراع والأهوال ، والسماء بالانشقاق والانفطار ، والأرض والجبال بالدك والنسف ، والنجوم بالطمس والانكدار ؛ فوضع الضمير ليدل على معنى القرع في الحاقة زيادة في وصف شدّتها . |
﴿ ٣ ﴾