١٥وأنا منا المسلمون . . . . . وابن وثاب : بفتحها . { وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ } : أي الكافرون الجائزون عن الحق . قال مجاهد وقتادة : والبأس القاسط : الظالم ، ومنه قول الشاعر : قوم هم قتلوا ابن هند عنوة وهمو اقسطوا على النعمان وجاء هذا التقسيم ، وإن كان قد تقدم { وَأَنَّا مِنَّا } ، ومنا دون ذلك ليذكر حال الفريقين من النجاة والهلكة ويرغب من يدخل في الإسلام . والظاهر أن { الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ } إلى آخر الشرطين من كلام الجن . و قال ابن عطية : الوجه أن يكون { فَمَنْ أَسْلَمَ } مخاطبة من اللّه تعالى لمحمد صلى اللّه عليه وسلم ، وسلم ويؤيده ما بعد من الآيات . وقرأ الأعرج : رشداً ، بضم الراء وسكون الشين ؛ والجمهور : بفتحهما . وقال الزمخشري : وقد زعم من لا يرى للجن ثواباً أن اللّه تعالى أوعد قاسطيهم وما وعد مسلميهم ، وكفى به وعيداً ، أي فأولئك تحروا رشداً ، فذكر سبب الثواب وموجبه ، واللّه أعدل من أن يعاقب القاسط ولا يثيب الراشد . انتهى ، وفيه دسيسة الاعتزال في قوله وموجبه . |
﴿ ١٥ ﴾