٤

إنا أعتدنا للكافرين . . . . .

ولما ذكر الفريقين أتبعهما الوعيد والوعد .

وقرأ طلحة وعمرو بن عبيد وابن كثير وأبو عمرو وحمزة : { سَلَاسِلَ } ممنوع الصرف وقفاً ووصلاً .

وقيل عن حمزة وأبي عمر : الوقف بالألف .

وقرأ حفص وابن ذكوان بمنع الصرف ، واختلف عنهم في الوقف ، وكذا عن البزي .

وقرأ باقي السبعة : بالتنوين وصلاً وبالألف المبدلة منه وقفاً ، وهي قراءة الأعمش ، قيل : وهذا على ما حكاه الأخفش من لغة من يصرف كل ما لا ينصرف إلا أفعل من وهي لغة الشعراء ، ثم كثر حتى جرى في كلامهم ، وعلل ذلك بأن هذا الجمع لما كان يجمع فقالوا : صواحبات يوسف ونواكسي الأبصار ، أشبه المفرد فجرى فيه الصرف ، وقال بعض الرجاز : والصرف في الجمع أتى كثيرا

حتى ادعى قوم به التخييرا

والصرف ثابت في مصاحف المدينة ومكة والكوفة والبصرة ، وفي مصحف أبي وعبد اللّه ، وكذا قوارير . وروى هشام عن ابن عامر : سلاسل في الوصل ، وسلاسلاً بألف دون تنوين في الوقف . وروي أن من العرب من يقول : رأيت عمراً بالألف في الوقف .

﴿ ٤