٩

إنما نطعمكم لوجه . . . . .

{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّه} : هو على إضمار القول ، ويجوز أن يكونوا صرحوا به خطاباً للمذكورين ، منعاً منهم وعن المجازاة بمثله أو الشكر ، لأن إحسانهم مفعول لوجه اللّه تعالى ، فلا معنى لمكافأة الخلق ، وهذا هو الظاهر . وقال مجاهد : أما أنهم ما تكلموا به ، ولكن اللّه تعالى علمه منهم فأثنى عليهم به .{ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء } : أي بالأفعال ، { وَلاَ شُكُوراً } : أي ثناء بالأقوال ؛ وهذه الآية قيل نزلت في علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه ، وذكر النقاش في ذلك حكاية طويلة جداً ظاهرة الاختلاف ، وفيها إشعار للمسكين واليتيم والأسير ، يخاطبون بها ببيت النبوة ، وإشعار لفاطمة رضي اللّه عنها تخاطب كل واحد منهم ، ظاهرها الاختلاف لسفساف ألفاظها وكسر أبياتها وسفاطة معانيها .

﴿ ٩