٣

وإذا البحار فجرت

{بعثرت المتاع : قلبته ظهراً لبطن ، وبعثرت الحوض وبحثرته : هدمته وجعلت أعلاه أسفله .

هذه السورة مكية . وانفطارها تقدم الكلام فيه ، وانتثار الكواكب : سقوطها من مواضعها كالنظام .

وقرأ الجمهور :{ فُجّرَتْ } بتشديد الجيم ؛ ومجاهد والربيع بن خيثم والزعفراني والثوري : بخفها ، وتفجيرها من امتلائها ، فتفجر من أعلاها وتفيض على ما يليها ، أو من أسفلها فيذهب اللّه ماءها حيث أراد . وعن مجاهد : فجرت مبنياً للفاعل مخففاً بمعنى : بغت لزوال البرزخ نظراً إلى قوله تعالى :{ لاَّ يَبْغِيَانِ } ، لأن البغي والفجر متقابلان .

﴿ ٣