٧

يقول أهلكت مالا . . . . .

يقول على سبيل الفخر : { أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً } : أي في المكارم وما يحصل به الثناء ، أيحسب أن أعماله تخفى ، وأنه لا يراه أحد ، ولا يطلع عليه في إنفاقه ومقصد ما يبتغيه مما ليس لوجه اللّه منه شيء ؟ بل عليه حفظة يكتبون ما يصدر منه من عمل في حياته ويحصونه إلى يوم الجزاء .

وقيل : الضمير في { أَيَحْسَبُ } لبعض صناديد قريش .

وقيل : هو أبو الأسد أسيد بن كلدة ، كان يبسط له الأديم العكاظي ، فيقوم عليه ويقول : من أزالني عنه فله كذا ، فلا ينزع إلا قطعاً ، ويبقى موضع قدميه .

وقيل : الوليد بن المغيرة .

وقيل : الحرث بن عامر بن نوفل ، وكان إذا أذنب استفتى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فيأمره بالكفارة ، فقال : لقد أهلكت مالاً لبداً في الكفارات والتبعات منذ تبعت محمداً صلى اللّه عليه وسلم.

وقرأ الجمهور : لبداً ، بضم اللام وفتح الباء ؛ وأبو جعفر : بشدّ الباء ؛ وعنه وعن زيد بن علي : لبداً بسكون الباء ، ومجاهد وابن أبي الزناد : بضمهما .

﴿ ٧