١٠وأما من بخل . . . . . وقابل أعطى ببخل ، واتقى باستغنى ، لأنه زهد فيما عند اللّه بقوله : { وَاسْتَغْنَى } ،{ لِلْعُسْرَى } ، وهي الحالة السيئة في الدنيا والآخرة . وقال الزمخشري : فسنخذله ونمنعه الألطاف حتى تكون الطاعة أعسر شيء عليه وأشد كقوله :{ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاء } ، إذ سمى طريقة الخير باليسرى لأن عاقبتها اليسر ، وطريقة الشر العسرى لأن عاقبتها العسر ، أو أراد بهما طريقي الجنة والنار ، أي فسنهديهما في الآخرة للطريقين . انتهى ، وفي أول كلامه دسيسة الاعتزال . وجاء { فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَى } على سبيل المقابلة لقوله :{ وَنُيَسّرُكَ لِلْيُسْرَى } ، والعسرى لا تيسير فيها ، وقد يراد بالتيسير التهيئة ، وذلك يكون في اليسرى والعسرى . |
﴿ ١٠ ﴾