٤

وللآخرة خير لك . . . . .

{وَلَلاْخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الاْولَى} : يريد الدارين ، قاله ابن إسحاق وغيره . ويحتمل أن يريد حالتيه قبل نزول السورة وبعدها ، وعده تعالى بالنصر والظفر ، قاله ابن عطية اهتمالاً .

وقال الزمخشري :

فإن قلت : كيف اتصل قوله :{ وَلَلاْخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الاْولَى } بما قبله ؟

قلت : لما كان في ضمن نفي التوديع والقلى أن اللّه مواصلك بالوحي إليك ، وأنك حبيب اللّه ، ولا ترى كرامة أعظم من ذلك ، ولا نعمة أجل منه ، أخبره أن حاله في الآخرة أعظم من ذلك وأجل ، وهو السبق والتقدم على جميع أنبياء اللّه ورسله ، وشهادة أمته على سائر الأمم ، ورفع درجات المؤمنين وإعلاء مراتبهم بشفاعته .

﴿ ٤