٨

ووجدك عائلا فأغنى

ولبعض المفسرين أقوال فيها بعض ما لا يجوز نسبته إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . ولقد رأيت في النوم أني أفكر في هذه الجملة فأقول على الفور : { وَوَجَدَكَ } ،أي وجد رهطك ، { ضَالاًّ } ، فهداه بك . ثم أقول : على حذف مضاف ، نحو :{ وَاسْئَلِ الْقَرْيَةَ}

وقرأ الجمهور :{ عَائِلاً } : أي فقيراً . قال جرير : اللّه نزل في الكتاب فريضة

لابن السبيل وللفقير العائل

كرر لاختلاف اللفظ .

وقرأ اليماني : عيّلاً ، كسيّدٍ ، بتشديد الياء المكسورة ، ومنه قول أجيحة بن الحلاج

وما يدري الفقير متى غناه

وما يدري الغني متى يعيل

عال : افتقر ، وأعال : كثر عياله . قال مقاتل : { فَأَغْنَى } رضاك بما أعطاك من الرزق .

وقيل : أغناك بالقناعة والصبر .

وقيل : بالكفاف .

﴿ ٨