٦

يومئذ يصدر الناس . . . . .

{يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ } : انتصب يومئذ بيصدر ، والصدر يكون عن ورد . وقال الجمهور : هو كونهم في الأرض مدفونين ، والصدر قيامهم للبعث ، و { أَشْتَاتاً } : جمع شت ، أي فرقاً مؤمن وكافر وعاص سائرون إلى العرض ، { لّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ} وقال النقاش : الصدر قوم إلى الجنة وقوم إلى النار ، ووردهم هو ورد المحشر . فعلى الأول المعنى : ليرى عمله ويقف عليه ، وعلى قول النقاش : ليرى جزاء عمله وهو الجنة والنار . والظاهر تعلق { لّيُرَوْاْ } بقوله { يُصْدِرَ}

وقيل : بأوحى لها وما بينهما اعتراض .

وقال ابن عباس : أشتاتاً : متفرقين على قدر أعمالهم ، أهل الأيمان على حدة ، وأهل كل دين على حدة .

وقال الزمخشري : أشتاتاً : بيض الوجوه آمنين ، وسود الوجوه فزعين ، انتهى . ويحتمل أن يكون أشتاتاً ، أي كل واحد وحده ، لا ناصر له ولا عاضد ، كقوله تعالى :{ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى}

وقرأ الجمهور :{ لّيُرَوْاْ } بضم الياء ؛ والحسن والأعرج وقتادة وحماد بن سلمة والزهري وأبو حيوة وعيسى ونافع في رواية : بفتحها ،

﴿ ٦