٢ما أغنى عنه . . . . . والظاهر أن ما في { مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ } نفي ، أي لم يغن عنه ماله الموروث عن آبائه ، وما كسب هو بنفسه أو ماشيته ، وما كسب من نسلها ومنافعها ، أو ما كسب من أرباح ماله الذي يتجر به . ويجوز أن تكون ما استفهاماً في موضع نصب ، أي : أيّ شيء يغني عنه ماله على وجه التقرير والإنكار ؟ والمعنى : أين الغني الذي لماله ولكسبه ؟ والظاهر أن ما في قوله :{ وَمَا كَسَبَ } موصولة ، وأجيز أن تكون مصدرية . وإذا كانت ما في { مَا أَغْنَى } استفهاماً ، فيجوز أن تكون ما في { وَمَا كَسَبَ } استفهاماً أيضاً ، أي : وأي شيء كسب ؟ أي لم يكسب شيئاً . وعن ابن عباس :{ وَمَا كَسَبَ } ولده . وفي الحديث : { ولد الرجل من كسبه} . وعن الضحاك :{ وَمَا كَسَبَ } هو عمله الخبيث في عداوة الرسول صلى اللّه عليه وسلم. وعن قتادة : وعمله الذي ظن أنه منه على شيء . وروي عنه أنه كان يقول : إن كان ما يقول ابن أخي حقاً ، فأنا أفتدي منه نفسي بمالي وولدي . وقرأ عبد اللّه : وما اكتسب بتاء الافتعال . |
﴿ ٢ ﴾