٥٢{ ثم عفونا عنكم } محونا ذنوبكم { من بعد ذلك } من بعد عبادتكم العجل { لعلكم تشكرون } لكي تشكروا عفوي عنكم وصنيعي إليكم، قيل الشكر هو الطاعة بجميع الجوارح في السر والعلانية قال الحسن شكر النعمة ذكرها قال اللّه تعالى { وأما بنعمة ربك فحدث } (١١-الضحى) قال الفضيل شكر كل نعمة أن لا يعصي اللّه بعد تلك النعمة. وقيل حقيقة الشكر العجز عن الشكر. حكي أن موسى عليه السلام قال إلهي أنعمت علي النعم السوابغ، وأمرتني بالشكر وإنما شكري إياك نعمة منك، قال اللّه تعالى يا موسى تعلمت العلم الذي لا يفوقه شيء من علم، حسبي من عبدي أن يعلم أن ما به من نعمة فهو مني، وقال داود عليه السلام سبحان من جعل اعتراف العبد بالعجز عن شكره شكراً، كما جعل اعترافه بالعجز عن معرفته معرفة. |
﴿ ٥٢ ﴾