١٣٧

قوله تعالى {قد خلت من قبلكم سنن} قال عطاء شرائع ،

وقال الكلبي مضت لكل أمة سنة ومنهاج إذا اتبعوها رضي اللّه عنهم ،

وقال مجاهد  قد خلت من قبلكم سنن بالهلاك فيمن كذب قبلكم ،

وقيل سنن أي  أمم والسنة  الأمة ، قال الشاعر ما عاين الناس من فضل كفضلكم ولا رأوا مثلكم في سالف السنن

وقيل معناه  أهل السنن ، والسنة هي الطريقة المتبعة في الخير والشر ، يقال  سن فلان سنة حسنة ، وسنة سيئة اذا عمل عملاً اقتدى به من خير وشر. ومعنى الآية قدمضت وسلفت مني سنن فيمن كان قبلكم من الأمم الماضية الكافرة ، بإمهالي واستدراجي إياهم حتى يبلغ الكتاب فيهم أجلي الذي أجلته لإهلاكهم ، وإدالة أنبيائي عليهم .{فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين }،أي آخر أمر المكذبين ،وهذا في حرب أحد ، يقول اللّه عز وجل فأنا أمهلهم وأستدرجهم حتى يبلغ أجلي الذي أجلت في نصرة النبي صلى اللّه عليه وسلم وأوليائه وإهلاك أعدائه .

﴿ ١٣٧