٨١{ويقولون طاعة} يعني المنافقين يقولون باللسان للرسول صلى اللّه عليه وسلم إنا آمنا بك فمرنا فأمرك طاعة، قال النحويون أي أمرنا وشأننا أن نطيعك،{فإذا برزوا} ،خرجوا،{من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول}، قال قتادة والكلبي بيت أي غير وبدل الذي عهد إليهم النبي صلى اللّه عليه وسلم ، ويكون التبييت بمعنى التبديل، وقال أبو عبيدة والقتيبي معناه قالوا وقدروا ليلاً غير ما أعطوك نهاراً، وكل ما قدر بليل فهو تبييت ،وقال أبو الحسن بن الأخفش تقول العرب للشيء إذا قدر، قد بيت ، يشبهونه بتقدير بيوت الشعر،{واللّه يكتب}أي يثبت ويحفظ { ما يبيتون } ما يزورون ويغيرون ويقدرون ، وقال الضحاك عن ابن عباس يعني ما يسرون من النفاق {فأعرض عنهم}، يا محمد ولا تعاقبهم ، وقيل لا تخبر بأسمائهم ، منع الرسول صلى اللّه عليه وسلم من الإخبار بأسماء المنافقين،{وتوكل على اللّه وكفى باللّه وكيلاً}،أي اتخذه وكيلاً وكفى باللّه وكيلاً وناصراً. |
﴿ ٨١ ﴾