٦٦

{ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل }، يعني  أقاموا أحكامهما وحدودهما وعملوا بما فيهما ، { وما أنزل إليهم من ربهم } ، يعني  القرآن ،

وقيل  كتب أنبياء بني إسرائيل ، { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم } ، قيل  من فوقهم هو المطر ، ومن تحت أرجلهم نبات الأرض . قال ابن عباس رضي اللّه عنهما  لأنزلت عليهم القطر وأخرجت لهم من نبات الأرض . وقال الفراء أراد به التوسعة في الرزق كما يقال فلان في الخير من قرنه إلى قدمه ، ونظيره

قوله تعالى  { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } ( الأعراف ،٩٦ ) . { منهم أمة مقتصدة } ، يعني  مؤمني أهل الكتاب ، عبد اللّه بن سلام وأصحابه ، مقتصدة أي عادلة غير غالية ، ولا مقصرة جافيه ، ومعنى الاقتصاد في اللغة  الاعتدال في العمل من غير غلو ولا تقصير . { وكثير منهم } ، كعب بن الأشرف وأصحابه ، { ساء ما يعملون }، بئس شيئاً عملهم ، قال ابن عباس رضي اللّه عنهما عملوا القبيح مع التكذيب بالنبي صلى اللّه عليه وسلم .

﴿ ٦٦