٧٥

قوله تعالى  { ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت } ، [ مضت ] ، { من قبله الرسل } ، أي  ليس هو بإله بل هو كالرسل الذين مضوا لم يكونوا آلة ، { وأمه صديقة } ، أي  كثيرة الصدق .

وقيل  سميت صديقة لأنها صدقت بآيات اللّه ، كما قال عز وجل في وصفها  { وصدقت بكلمات ربها } ( التحريم، ١٢ ) ، { كانا يأكلان الطعام } ، أي كانا يعيشان بالطعام والغذاء كسائر الآدميين ، فكيف يكون إلها من لا يقيمه إلا أكل الطعام ؟

وقيل  هذا كناية عن الحدث ، وذلك أن من أكل وشرب لا بد له من البول والغائط ، ومن هذه صفته كيف يكون إلهاً ؟ ثم قال  { انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون } ، أي يصرفون عن الحق .

﴿ ٧٥