٤{إلا الذين عاهدتم من المشركين}، هذا استثناء من قوله {براءة من اللّه ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين} إلا من عهد الذين عاهدتم من المشركين، وهم بنو ضمرة، حي من كنانة، أمر اللّه تعالى ورسوله صلى اللّه عليه وسلم بإتمام عهدهم إلى مدتهم، وكان قد بقي من مدتهم تسعة أشهر، وكان السبب فيه أنهم لم ينقضوا العهد، وهذا معنى قوله تعالى {ثم لم ينقصوكم شيئا}، من عهدهم الذى عاهدتموهم عليه، {ولم يظاهروا}، ولم يعاونوا، {عليكم أحدا}، من عدوكم. وقرأعطاء بن يسار { لم ينقصوكم } بالضاد المعجمة من نقض العهد، {فأتموا إليهم عهدهم}، فأوفوا لهم بعهدهم، {إلى مدتهم}، إلى أجلهم الذى عاهدتموهم عليه، {إن اللّه يحب المتقين}. |
﴿ ٤ ﴾