٦قوله تعالى {وإن أحد من المشركين استجارك}، أي وإن استجارك من المشركين الذين أمرتك بقتالهم وقتلهم، أي استأمنك بعد انسلاخ الأشهر الحرم ليسمع كلام اللّه. {فأجره}، فأعذه وأمنه، {حتى يسمع كلام اللّه}، فيما له وعليه من الثواب والعقاب، {ثم أبلغه مأمنه}، أي إن لم يسلم أبلغه مأمنه، أي الموضع الذي يأمن فيه هو دار قومه، فإن قاتلك بعد ذلك فقدرت عليه فاقتله، {ذلك بأنهم قوم لا يعلمون}، أي لا يعلمون دين اللّه تعالى وتوحيده فهم محتاجون إلى سماع كلام اللّه. قال الحسن وهذه الآية محكمة إلى يوم القيامة. |
﴿ ٦ ﴾