٩٢

قوله تعالى {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم}، معناه أنه لا سبيل على الأولين ولا على هؤلاء الذين أتوك وهم سبعة نفر سموا البكائين معقل بن يسار، وصخر بن خنساء، وعبد اللّه بن كعب الأنصاري، وعلبة بن زيد الأنصاري، وسالم بن عمير، وثعلبة بن غنمة، وعبد اللّه بن مغفل المزني، أتوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالوا يا رسول اللّه إن اللّه قد ندبنا إلى الخروج معك فاحملنا.

واختلفوا في قوله {لتحملهم} قال ابن عباس سألوه أن يحملهم على الدواب.

وقيل سألوه أن يحملهم على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة، ليغزوا معه فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم {لا أجد ما أحملكم عليه} تولوا، وهم يبكون، فذلك

قوله تعالى { تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أن لا يجدوا ما ينفقون }.

﴿ ٩٢