٦

قوله عز وجل {ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة}، الاستعجال طلب تعجيل الأمر قبل مجيء وقته، والسيئة هاهنا هي العقوبة، والحسنة العافية. وذلك أن مشركي مكة كانوا يطلبون العقوبة بدلا من العافية استهزاء منهم يقولون { اللّهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم } (الأنفال-٣٢). {وقد خلت من قبلهم المثلات}، أي مضت من قبلهم في الأمم التي عصت ربها وكذبت رسلها العقوبات. والمثلات جمع المثلة بفتح الميم وضم الثاء، مثل صدقة وصدقات. {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب}.

﴿ ٦