٩

قولة تعالى { وعلى اللّه قصد السبيل } يعني بيان طريق الهدى من الضلالة.

وقيل  بيان الحق بالآيات والبراهين والقصد الصراط المستقيم . { ومنها جائر} يعني ومن السبيل جائر عن الاستقامة معوج، فالقصد من السبيل  دين الإسلام،والجائر منها اليهودية ،والنصرانية ،وسائر ملل الكفر. قال جابر بن عبد اللّه {قصد السبيل} بيان الشرائع والفرائض. وقال عبد اللّه بن المبارك، وسهل بن عبد اللّه {قصد السبيل }السنة،{ ومنها جائر}الأهواء والبدع،دليله قولة تعالى { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل }(الأنعام-١٥٣). { ولو شاء لهداكم أجمعين }،نظيرة

قوله تعالى { ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} (السجدة-١٣)

﴿ ٩