١٤

{ وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا} يعني السمك، { وتستخرجوا منه حلية تلبسونها} يعني اللؤلؤ والمرجان،{ وترى الفلك مواخر فيه} جواري. قال قتادة مقبلة ومدبرة، وهو أنك ترى سفينتين إحداهما تقبل والأخرى تدبر،تجريان بريح واحدة.

وقال الحسن ((مواخر))أي مملوءة. وقال الفراء والأخفش شواق تشق الماء بجناحيها . قال مجاهد تمخر السفن الرياح . وأصل ألمخر الرفع والشق، وفي الحديث {إذا أراد احدكم البول فليستمخر الريح }أي لينظر من أين مجراها وهبوبها، فليستدبرها حتى لا برد عليه البول. وقال أبو عبيده صوائخ،والمخر صوت هبوب الريح عند شدتها. { ولتبتغوا من فضله} يعني التجارة، { ولعلكم تشكرون}،إذا رأيتم صنع اللّه فيما سخر لكم.

﴿ ١٤