٨١{ فأردنا أن يبدلهما } ، قرأ أبو جعفر و نافع و أبو عمرو بالتشديد هاهنا وفي سورة التحريم والقلم ، وقرأ الآخرون بالتخفيف ، وهما لغتان ، وفرق بعضهم فقال ( التبديل ) تغيير الشيء ، أو تغيير حاله وعين الشيء قائم ، و ( الإبدال ) رفع الشيء ووضع شيء آخر مكانه ، { ربهما خيراً منه زكاة } ، أي صلاحاً وتقوى ، { وأقرب رحماً } ، قرأ ابن عامر ، أبو جعفر ، و يعقوب بضم الحاء ، والباقون بجزمها، أي عطفاً من الرحمة . وقيل هو من الرحم والقرابة، قال قتادة أي أوصل للرحم وأبر بوالديه . قال الكلبي أبدلهما اللّه جارية فتزوجها نبي من الأنبياء فولدت له نبياً ، فهدى اللّه على يديه أمه من الأمم . وعن جعفر بن محمد عن أبيه أبدلهما اللّه جارية ولدت سبعين نبياً . وقال ابن جريج أبدلهما بغلام مسلم . قال مطرف فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل . ولو بقي لكان فيه هلاكهما ، فليرض امرؤ بقضاء اللّه تعالى ، فإن قضاء اللّه للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب . |
﴿ ٨١ ﴾