١٥{ إن الساعة آتية أكاد أخفيها } ، قيل معناه إن الساعة آتية أخفيها . { أكاد } صلة . وأكثر المفسرين قالوا معناه أكاد أخفيها من نفسي ، وكذلك في مصحف أبي بن كعب ، وعبد اللّه بن مسعود أكاد أخفيها فكيف يعلمها مخلوق . وفي بعض القراءات فكيف أظهرها لكم . وذكر ذلك على عادة العرب إذا بالغوا في كتمان الشيء يقولون كتمت سرك في نفسي ، أي أخفيته غاية الإخفاء ،واللّه عز اسمه لا يخفى عليه شيء . وقال الأخفش أكاد أي أريد ، ومعنى الآية أن الساعة آتية أريد أخفيها . والمعنى في إخفائها التهويل والتخويف ، لأنهم إذا لم يعلموا متى تقوم الساعة كانوا على حذر منها كل وقت . وقرأ الحسن بفتح الألف أي أظهرها ، يقال خفيت الشيء إذا أظهرته ، وأخفيته إذا سترته . قوله تعالى { لتجزى كل نفس بما تسعى } ، أي بما تعمل من خير وشر . |
﴿ ١٥ ﴾