١٣

{ لا تركضوا }، أي قيل لهم لا تركضوا لا تهربوا، { وارجعوا إلى ما أترفتم فيه }، أي نعمتم به، { ومساكنكم لعلكم تسألون }، قال ابن عباس عن قتل نبيكم. و

قال قتادة  من دنياكم شيئاً، نزلت هذه الآية في أهل حصورا، وهي قرية باليمن وكان أهلها العرب، فبعث اللّه إليهم نبياً يدعوهم إلى اللّه فكذبوه وقتلوه، فسلط اللّه عليهم بختنصر، حتى قتلهم وسباهم، فلما استمر فيهم القتل ندموا وهربوا وانهزموا، فقالت الملائكة لهم استهزاءً لا تركضوا وارجعوا إلى مساكنكم وأموالكم لعلكم تسألون.

قال قتادة  لعلكم تسئلون شيئاً من دنياكم، فتعطون من شئتم وتمنعون من شئتم، فإنكم أهل ثروة ونعمة، يقولون ذلك استهزاءً بهم، فاتبعهم بختنصر وأخذتهم السيوف، ونادى مناد من جو السماء يا ثارات الأنبياء، فلما رأوا ذلك أقروا بالذنوب حين لم ينفعهم.

﴿ ١٣