١١{ فاستفتهم }، أي سلهم، يعني أهل مكة، { أهم أشد خلقاً أم من خلقنا }، يعني من السموات والأرض والجبال، وهذا استفهام بمعنى التقرير، أي هذه الأشياء أشد خلقاً كما قال { لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس } (غافر-٥٧)، وقال { أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها } (النازعات-٢٧). وقيل {أم من خلقنا } يعني من الأمم الخالية، لأن (( من )) يذكر فيمن يعقل، يقول إن هؤلاء ليسوا بأحكم خلقاً من غيرهم من الأمم، وقد أهلكناهم بذنوبهم، فما الذي يؤمن هؤلاء من العذاب؟ ثم ذكر خلق الإنسان، فقال { إنا خلقناهم من طين لازب }، يعني جيد حر لاصق يعلق باليد، ومعناه اللازم، أبدل الميم باءً كأنه يلزم اليد. وقال مجاهد و الضحاك منتن. |
﴿ ١١ ﴾