٧

{ إن تكفروا فإن اللّه غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر }، قال ابن عباس و السدي  لا يرضى لعباده المؤمنين الكفر، وهم الذين قال اللّه تعالى { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان } (الحجر-٤٢)، فيكون عاماً في اللفظ خاصاً في المعنى، ك

قوله تعالى {عيناً يشرب بها عباد اللّه } (الإنسان-٦)، يريد بعض العباد، وأجراه قوم على العموم، وقالوا لا يرضى لأحد من عباده الكفر. ومعنى الآية لا يرضى لعباده أن يكفروا به. يروى ذلك عن قتادة ، وهو قول السلف، قالوا كفر الكافر غير مرضي للّه عز وجل، وإن كان بإرادته. { وإن تشكروا }، تؤمنوا بربكم وتطيعوه، { يرضه لكم }، فيثيبكم عليه. قرأ أبو عمرو (( يرضه لكم )) ساكنة الهاء، ويختلسها أهل المدينة وعاصم و حمزة ، والباقون بالإشباع، { ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور }.

﴿ ٧