| ٧{ وكذلك }، مثل ما ذكرنا، { أوحينا إليك قرآناً عربياً لتنذر أم القرى }، مكة، يعني أهلها، { ومن حولها }، يعني قرى الأرض كلها، { وتنذر يوم الجمع }، أي تنذرهم بيوم الجمع وهو يوم القيامة يجمع اللّه الأولين والآخرين وأهل السموات وأهل الأرضين { لا ريب فيه }، لا شك في الجمع أنه كائن ثم بعد الجمع يتفرقون. { فريق في الجنة وفريق في السعير }. أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، حدثنا أبو منصور الخشماذي ، حدثنا أبو العباس الأصم ، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان التنوخي ، حدثنا بشر بن بكر ، حدثني سعيد بن عثمان عن أبي الزاهر ، حدثنا جرير بن كريب عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قال الثعلبي و أخبرنا أبو عبد اللّه بن فنجويه الدينوري ، حدثنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي، حدثنا حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا ليث، حدثني أبو قبيل المعافري عن شفي الأصبحي عن عبد اللّه بن عمرو قال { خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذات يوم قابضاً على كفيه ومعه كتابان، فقال أتدرون ما هذان الكتابان؟ قلنا لا يا رسول اللّه، فقال للذي في يده اليمنى هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن يستقروا نطفاً في الأصلاب، وقبل أن يستقروا نطفاً في الأرحام إذ هم في الطينة منجدلون فليس بزائد فيهم ولا ناقص منهم، إجمال من اللّه عليهم إلى يوم القيامة، [ثم قال للذي في يساره هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن يستقروا نطفاً في الأصلاب، وقبل أن يستقروا نطفاً في الأرحام إذ هم في الطينة منجدلون، فليس بزائد فيهم ولا بناقص منهم، إجمال من اللّه عليهم إلى يوم القيامة]، فقال عبد اللّه بن عمرو ففيم العمل إذاً يارسول اللّه؟ فقال اعملوا وسددوا وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة، وإن عمل أي عمل، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل، ثم قال } فريق في الجنة { فضل من اللّه، } وفريق في السعير{، عدل من اللّه عز وجل }. | 
﴿ ٧ ﴾