١١{ فاطر السموات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجاً }، من مثل خلقكم حلائل، قيل إنما قال ((من أنفسكم)) لأنه خلق حواء من ضلع آدم. { ومن الأنعام أزواجاً }، أصنافاً ذكوراً وإناثاً، { يذرؤكم }، يخلقكم، { فيه }، أي في الرحم. وقيل في البطن. وقيل على هذا الوجه من الخلقة. قال مجاهد نسلاً بعد نسل من الناس والأنعام. وقيل ((في))، بمعنى الباء، أي يذرؤكم به. وقيل معناه يكثركم بالتزويج. { ليس كمثله شيء }، ((مثل)) صلة، أي ليس هو كشيء، فأدخل المثل للتوكيد، كقوله { فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به } (البقرة-١٣٧)، وقيل الكاف صلة، مجازه ليس مثله شيء. قال ابن عباس رضي اللّه عنهما ليس له نظير. { وهو السميع البصير }. |
﴿ ١١ ﴾