١٦

{ ومنهم }، يعني من هؤلاء الكفار، { من يستمع إليك }، وهم المنافقون، يستمعون قولك فلا يعونه ولا يفهمونه، تهاوناً به وتغافلاً، { حتى إذا خرجوا من عندك }، يعني فإذا خرجوا من عندك، { قالوا للذين أوتوا العلم }، من الصحابة { ماذا قال }، محمد، { آنفاً }؟ يعني الآن، هو من الائتناف

ويقال ائتنفت الأمر أي ابتدأته وأنف الشيء أوله.

قال مقاتل  وذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يخطب ويعيب المنافقين، فإذا خرجوا من المسجد سألوا عبد اللّه بن مسعود استهزاءً ماذا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ قال ابن عباس وقد سئلت فيمن سئل. { أولئك الذين طبع اللّه على قلوبهم }، فلم يؤمنوا، { واتبعوا أهواءهم }، في الكفر والنفاق.

﴿ ١٦