١٨{ فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتةً }. أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن سورة محمد الداودي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت ، حدثنا أبو إسحاق الهاشمي ، حدثنا الحسين بن الحسن ، حدثنا ابن المبارك ، أخبرنا معمر بن راشد، عمن سمع المقبري يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال { ما ينتظر أحدكم من الدنيا إلا غنىً مطغياً، أو فقراً منسياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فالدجال شر غائب ينتظر، أو الساعة والساعة أدهى وأمر }. قوله عز وجل { فقد جاء أشراطها }، أي أماراتها وعلاماتها، واحدها شرط، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم من أشراط الساعة. أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه النعيمي ، أخبرنا محمد بن بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا أحمد بن المقدام ، حدثنا فضل بن سليمان ، حدثنا أبو حازم ، حدثنا سهل بن سعد قال رأيت النبي صلى اللّه عليه وسلم قال بأصبعيه هكذا، الوسطى والتي تلي الإبهام { بعثت أنا والساعة كهاتين }. أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بنم عبد اللّه النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا حفص بن عمر الحوضي ، حجثنا هشام، عن قتادة ، عن أنس قال لأحدثنكم بحديث سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يحدثنكم به أحد غيري، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول { إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويكثر الجهل، ويكثر الزنا، ويكثر شرب الخمر، ويقل الرجال ويكثر النساء، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد }. أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا محمد بن سنان ، حدثنا فليح ، حدثنا هلال بن علي ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال { بينما النبي صلى اللّه عليه وسلم في مجلس يحدث القوم إذ جاءه أعرابي فقال متى الساعة؟ فمضى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يحدث، فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه، قال أين السائل عن الساعة؟ قال ها أنا يارسول اللّه، قال إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال كيف إضاعتها؟ قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة }. قوله عز وجل { فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم }، فمن أين لهم التذكر والاتعاظ والتوبة إذا جاءتهم الساعة؟ نظيره { يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى } (الفجر-٢٣). |
﴿ ١٨ ﴾